صوري

أهلا بك عزيزي

آمل أن تكون مشاركا لي في طروحاتي و متفاعلا معها ، فلا تغادر قبل أن تترك أثرا

السبت، مارس 29، 2008

الشهيد

يا شُعلةً في دَرْبنا
ستُضيءُ ظُلْمَةَ ليلنا
يا وردةً في قلبنا
قد أَيْنَعَتْ ..
قد أَزْهَرَتْ
في حُلْمنا
ما متَّ في وُجْدَاننا ..
أنتَ الحياةْ
* * *
الأرضُ قد نادَتْكَ .. لبَّيت الندا
و رسَمْتَ مِنْ أَعْماقِ جُرحك .. سُؤدَدا
ناديتَ بِاسْمِ الأرضِ ..و الإنسانِ ..و التَّاريخِ ..
قُمْتَ مُزَمجراً
و أَبَتْ جِراحُك أن تلين و تَسْجُدا
كم كُنْتَ وَحْدَكَ و الجيوشُ مُجازةٌ
لم تَنْتظرْ حتى تَجيئَك .. رافداً
فلقد حَفَرْتَ على القُلُوب تحدِّياً
خُلِّدْتَ صَوْتاً رافضاً ..مُتَمَرِّدا
يا شعلةً في دربنا
ما زلت في وجداننا .. أنت الحياةْ
أنت الحياةَ و أنت من فجَّرتها
نبعاً يفيض إلى الخلود ..
مُـزغردا ..

الناس في بلادنا

إن شخصا واحدا ، لا يطعم أمة و لا يسقيها ، و ذلك عندما نضع بعين الاعتبار تلك المطامع الشخصية التي تحرك هذا الشخص و تصنع سياسته.
و العالم العربي من محيطه إلى خليجه – سبحان الله – لا هم له سوى الرقص و التغني بأمجاد قائد أو زعيم ، لم يصنع شيئا سوى أنه زعيم، و بما أنه الزعيم فقد أمتلك هذه الدولة من جميع أركانها ، فهي دولته و مرعاه الذي يسوق فيه الأغنام البشرية و يحركها وفق ما تقتضي مصالحه و رغباته. فالأغنام و المراعي ملك لصاحب الشأن.
أقفز عبر محطات التلفاز (العربية ) فلا أجد أحدا ، و لا أسمع سوى نغمة واحدة تعبر عن فرحة الشعب بالزعيم ، مع فروق بسيطة من ناحية الاسم و المسمى
أتأمل في التاريخ العربي فلا أجد سوى الأغنام ، و الذئاب و الكلاب المتقاتلة مع بعض الاستثناءات التي لا تكاد تذكر ، فالشعوب العربية في تاريخها الطويل لم تكن سوى أغنام يرعاها شيخ العشيرة أو القبيلة ، أو يرعاها الوالي أو الخليفة أو السلطان أو الرئيس أو الملك أو الأمير و غيرها من المسميات ، و تكون دائما منقادة نحو خدمة مصالح الزعيم ، بغض النظر عن كونها مكرهة أو مختارة ، فالذي نراه ، وا لظاهر لنا هو أنها تحتفل بالزعيم مختارة مندفعة بقوة لا جبر فيها و لا إكراه .
يخطر في بالي أن الشعوب تحب حكامها ، و أراجع نفسي و أنظر في الأمر ، و أتفكر فيه فلا أجد المبرر الذي يسوغ هذا الحب ، و لكن ما الذي تراه يدفع بالجماهير إلى الإحتشاد بهذه الطريقة التي تثير في النفس الغثيان (لمن يتدبر الأمر) . فعندما أنظر في نفسي أثوب إلى رشدي، ترى من هذا الذي يستطيع أن يدفعني لأغني أو أرقص له وبه ؟ فلا أجد أحدا . ترى لو أنه قدم لي بعض المكتسبات المادية على المستوى الشخصي فهل هذا سيكون دافعي للرقص التطبيل و الغناء له ؟ و يزداد عجبي و أتساءل ترى ما الذي قدمه هذا الزعيم أو ذاك لأبناء أمتنا حتى استحق كل هذا الذي أراه من رقص و تطبيل في الشوراع لحياتهم ، هل وصل الدعم لكل هؤلاء و لم يصلني ؟ .

دعوة للوحدة

مازالت الأقلام الفتحاوية تواصل هجمتها الشرسة على حماس ، و لا يزال الحمساويون يصعّدون من لهجتهم تجاه فتح و أبنائها ، فأين هم دعاة التصالح و الحرص على المصلحة الوطنية ، ما زلنا ننتظر أن يطل علينا ذو عقل رشيد ليزيح الغمة و يلهم الأمة إلى طريق قويم تتوحد فيه جميع الرايات ، فتكون فلسطين هي الهم للجميع ، و يكون بيت المقدس هو القبلة التي تشد إليها الرحال كما قال رسولنا الكريم في الحديث المشهور، فلسنا أبناء فتح ولا حماس ولا الشعبية ولاالديمقراطية و لا غيرها. نحن أبناء فلسطين العربية الإسلامية من البحر إلى النهر .أرجو من جميع إخوتي دعاة الوحدة أن يساهموا معي في هذه الحملة التي تعمل على محاربة الدعاوي التي تعمل على ترسيخ التفسخ في النسيج الفلسطيني، وتعمل كمعول هدم في البناء الفلسطيني المتماسك، ليتناثر فنصبح الأخوة الأعداء، فياللعارإن أصبح هذا حالنا. من الكتاب المهاجمين : جمال قبها بقوله طز في حماس و مقال في موقع الكوفية يقول: الفتحاوية يتبادلون النكت السياسة والزهار وهنية لهم نصيب الأسدو مقال ل جمال نزال : إلى الحمار ...و استطلاع الكوفية الذي لا يترك مجالا إلا لاتهام حماس ، و هو استطلاع لا يتصف بالموضوعية و لاالصدق و استنكر عدم اهتمام أي كاتب أو مسؤول بمثل هذه الألفاظ التي ذكرت أما في الجهة المقابلة فيطالعنا عماد عفانة بمقالة بعنوان "لماذا تساهم فصائل المنظمة في ترسيخ حالة الانقسام؟!" وهو عنوان جدير بالوقوف عنده فأين هي الفصائل الفلسطينية و ما هو دورها من حالة الإنقسام الفلسطيني ؟ و لماذا لا تتحرك لتزيل و لتردم هذه الفجوة التي تتسع مع الأيام ؟ و من موقع الجريدة مقال " هذه الحرب المستعرة بين الفريقين أصحاب الرايات الخضراء والصفراء .." أقولها بصراحة إلى متى ستبقى على هذا الحال .. تحقن الشعب بأفكار هدامة وتسمم عقول وأفكار أجيال جديدة. و اتفق كليا مع ما جاء في الجريدة من قول :ماذا سنحصد إذا الجيل الجديد تربى على هذا الكره والحقد ..إذا أردنا فعلا أن نبدأ من نقطة الصفر .. فيجب علينا نبدأ بأول شيء يمكن فعله و هو .. إعلان صحفي مشترك يوقف كافة الحملات التحريضية بين فتح وحماس وعندما تهدأ الأمور، وتستقر النفوس، عندها فقط يمكن أن يُفتح باب الحوار .. لكن أن نقول هيا إلى فتح باب الحوار وما زلنا نشتم ونسب بعضنا البعض بسبب وبدون سبب .. أعتقد بأن هذا عيب ويجب أن يتوقف هذا .. الآن الآن وليس غدا.

الثلاثاء، مارس 25، 2008

الرفض


لشموسٍ تُشرقُ مِلءَ دِمانا
أَشْعلنا الروحَ تحيهْ ..
وعَجَنَّا أَكْداسَ اللَّحمِ بنيرانِ الرفضْ
وَزرَعْنا الحُرِّيةَ بِذرهْ
وَحمَيناها كَيْ تَنْبُتَ فِينا .. نَبْضاً
* * * * *
لأَريجِ عُيُونٌ تَتَشَبَّعُ مِنْ تُرْبة مَاء الزَّهْرْ
أَشْعَلْنا أَرْدِيةَ الشَّمْسْ
ونَـهَضْنا مِنْ رُكْنِ القَهْر النَّاشِرِ
راياتِ النَّصرِ على جَنَباتِ النَّفْسْ
وخَبَزْنا النُّورَ .. بلاداً
ودَعَوْناها ... أَفْكاراً ..
رَفْضـا ..

تناسل

مِنْ لَحْمِنا سَتنْبتُ الزُّهُورْ
وَمنْ دِماءِ قَلْبنا .. ستَرْتَوي جُذُورُها
إنْ تَضْربوا الأَعْناقَ والصُّدُورْ
أَوْ تَقْتُلوا الأَطْفالَ في أَرْحامِ أُمَّهاتهم..
فَإنِّنا ..
سَنُنْطِقْ القُبُورْ
لِكَيْ تُدينَ غَدْرَكُمْ ..
وَنَأْخُذُ التُرابَ تَوْأَماً لِرُوحِنا الجَسُورْ
نُفَجِّرُ الصُخورَ ثوْرَةً وَنَبْدَأْ النُّشُورْ

فجر الخالدين

وتَشُقُّ صَدْرَ الصَّمْت صَرْخةُ طفْلةٍ رُمِيَتْ بنار الحاقدينْ
هَتَفَتْ ليحيا شَعْبُنا وَتمَوَّجَتْ كَلِماتـهُا بِصَدى الأَنينْ
مَهَرتْ بِحِبرِ دمائها أُفُقاً وَلَوْناً أَحْمَراً للنـــاظرينْ
فاْنزاحَ عَنْ آفاقِنا شَبَحُ المَواتِ وَطَلَّ فجرُ الخــالِدينْ
ساقَ الهُدى نوراً يُسَطِّرُ ليْلَنا دَرْباً لِشَعْبِ لا يَليــنْ

الاثنين، مارس 24، 2008

تحية








خَلْفَ السِّياجِ هُناكَ خَلْفَ النَّهْرْ
عنْ أَرضِنا يَنـْزاحُ ليلُ القَهْرْ
في كُلِّ شِبْرٍ منْ ثَرَى .. وَطَني
وَقَفَ الأُباةُ كقطعةٍ منْ صَخْـرْ
هَبُّوا لرَفْض الظُلمِ والظُلاَّم
وَلِيطرُدوا بَصَماتِ لَيْلِ القَـهْرْ
هُمْ رَكَّعوا المحتلَّ هَدُّوا صَرْحَهُ
فَتَهلَّلي يَا أَرْضَنا بالبِـــشْرْ
عُظَماؤُنَا ثارُوا لِيَمْحُوا ظُلْمةً
وَلِيرْفَعوا فَوْقَ الرُبى أَعْلامَ نَصْرْ
حَيِّ الأُباةَ الشَّامخينَ عَلى المَدى
الصّانِعينَ بِفِعْلِهِمْ .. أَمجْادَ فَخرْ