صوري

أهلا بك عزيزي

آمل أن تكون مشاركا لي في طروحاتي و متفاعلا معها ، فلا تغادر قبل أن تترك أثرا

الجمعة، يوليو 18، 2008

طفل الحجارة


عصام الأشقر

ملك تتوّج بالحجارةْ
ملك و من زنديه تنبت كل أشكال الجسارةْ
ملك و يعلن روحه جسراً لمعنى الانتماءْ
و قلبه أفقهْ
فاقرأ تفاصيل الحياة بنبضهِ
تجد الترابْ .. قلبا كبيرْ
تجد الصخورْ
غرسا سينبت نبع نورْ
تجد الشوارع و الحصى و الأرصفهْ
متراسه العالي الذي يسمو بهيّا كالقمرْ
دبابةُ المحتلِّ لعبته التي يلهو بها
لا يعرف التسليم .. لا يخشى الخطر
***
تصحو الشوارع كي تجدْ
أن الطفولة أثمرتْ
أمراءها الحكام
تصحو الحجارة في أيادي الثائرين
منائرا
تصحو البنادق فوق أشجار النضال
للمنشدين منابرا
فقضية النيران تصحو باللهبْ
و سلام من بحثوا السلام إلى جدبْ
هذي أيادينا و تسكنها الرجولة .. و الخشونة
لا الحرير و الذهبْ
هذا زمان الغاضبين لحقهم .. هل من غضبْ؟
هل من بقيّة نخوة في عرق أبناء العرب؟
هل من منادٍ .. مبرزٍ
يدعو إلى نهج قويم مقتضب ؟
ليحطّم الخدر المشرّش في العروقْ
و لِتشتعلْ من تحت كفّيه البروقْ
و يهزَّ أكباداً هوتْ في وحل أفيون التعبْ
و يعيدَ للشمس الشروقْ
***
راياتنا سمقتْ
و كللتِ الشوارع بالظفرْ
راياتنا لن تنطفئْ
لا من حقارة جندهم ... أو حقدهمْ
لا من تخاذل عربنا .. أو ضعفهمْ
بل ترتفعْ
حتى تغطي الشمس ظهرا و القمرْ
***
ملك الزمان
ملك المكان
ملك التوجّه و المسارْ
في الشارع المجبول بالعرق الموشّى بالدماءِ
و بالدموع المضمرةْ
هوت المنابر فوق رأس المنشدين
و بنت ممالك من غضب
و ستُعلَن الكلمات من نصل البنادق
من ميادين اللهبْ
و ستحترقْ
كل المحابر و الورقْ
حتى ترى الدنيا بأن الحقَّ
يلزمه غضبْ
و تقوده كفُّ الملوك القابضين بعزمهم
عنق الطغاةْ

ليست هناك تعليقات: